التسوق ليلاً فرصة للخروج من جدران البيوت، واستعادة لرائحة «الخروجات الرمضانية»، فضلا عن شراء المستلزمات والاحتياجات بعيداً عن الحر القائظ. وشهدت الجمعيات التعاونية مع دخول شهر رمضان المبارك توسعا في إقبال روداها الذين فضلوا حجز مواعيد مسبقة من خلال تطبيق وزارة التجارة الخاص بذلك. وأشار تعاونيون لـ القبس إلى ان الإقبال على التسوق عبر الحجز الإلكتروني تزايد في الفترة المسائية، حيث يصل عدد المتسوقين إلى 100 مواطن ومقيم كل ساعة ليلاً. واكدوا ان الجمعيات التعاونية تباشر عملها في الفترة الصباحية وحتى 3 عصرا لكن الاعداد في الصباح اقل من التي تأتي في الليل، وفي الغالب من يأتون صباحا هم فئة العمالة المنزلية، اما ليلا فهم أرباب البيوت. وعن اسباب زيادة الإقبال سألت القبس مجموعة من رواد الجمعيات التعاونية، حيث لفت سالم محمد انه يفضل التسوق في الفترة المسائية مبكرا نظرا للحاجة اليومية للخضروات الطازجة التي تنفد سريعا. وأكدت هديل الخالدي أن التسوق ليلا يتميز بعدم الانتظار خارج الجمعية، ويكون التسوق بالراحة من دون وجود ضغوط، لكن غالبا لا تتوافر الخضروات المطلوبة. تجربة الوضع ولفت متسوقون آخرون إلى أن الخروج للجمعيات خلال ساعات الحظر يكون بداعي الفضول وتجربة الفترة الليلية وأجواء الحظر، حيث تكون المشتريات غالبا من غير الضروريات او الأمور المهمة وتركز على حاجات الأطفال واطعمتهم. اما المتطوع سعود محفوظ والموجود في إحدى التعاونيات، فذكر أن المتسوقين ليلا يحضرون بكثرة من الساعة الثامنة حتى الحادية عشرة، مبينا ان اعدادهم تنخفض بعد ذلك وتكون شبه منعدمة. الحجز الصباحي وكانت وزارة التجارة اعلنت تطبيق نظام حجز المواعيد للتسوق في التعاونيات بشكل تجريبي على أن يتم تعميمه على كل الجمعيات لاحقا. وعلمت القبس ان بعض الجمعيات رفضت تطبيق نظام حجز المواعيد نظرا لعدم توافر الاشتراطات الخاصة بربط تلك الأسواق بنظام مراقبة كاميرات ذات نوعية معينة، بناء على طلب وزارتي الشؤون والتجارة لربطها بغرفة العمليات المشتركة في منطقة الصديق والتي يتم فيها متابعه أداء الجمعيات والالتزام بالاشتراطات إلى جانب المخزون والمستهلك والكميات المتوفرة. وأشارت المصادر إلى أن بعض الجمعيات لا تريد تحمل المزيد من الأعباء المالية لتركيب هذه الكاميرات التي يتطلبها التسوق عبر الحجز الإلكتروني، مشيرة إلى أن وزارتي التجارة والشؤون تراقبان عملية التسوق على مدا رالساعة لرصد أي تزاحم.
